منتدى احباب الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حـــفـــر أبار الميــــــاه

اذهب الى الأسفل

حـــفـــر أبار الميــــــاه Empty حـــفـــر أبار الميــــــاه

مُساهمة  Admin الأربعاء نوفمبر 25, 2009 7:47 am

color=blue][size=24][center]
حفر الآبار
استصلاح الأراضى الصحراوية المتاخمة للوديان اعتماداً على مياه الرى الواردة من الأنهار ، وطيفية التعامل مع كميات من المياه محدودة أمام متطلبات مائية غير محدودة مع تقدم خطوات الاستصلاح .
هذا أن نناقش وجهاً آخر من أوجه الإمداد المائى ، ولكن فى هذه المرة لا نعلم إن كان محدوداً غير محدود . وفى هذه الحالة سيكون الأقرب منطقياً أن نتعامل معه على أنه مورد محدود الكمية . وحدود كمياته هى المتاحة لدينا عملياً لانظرياً ففى دراسة أوردها المرحوم أ .د عبد الهادى راضى وزير الرى الأسبق فى مقال له بمجلة علوم المياه ( أكتوبر سنة 1990) أن جملة المواد الجوفية 42 مليار م3 فى الوطن العربى من مخزون جوفى يقدر بنحو 7733 مليار م3 فى الصحراء الغربية والقفرة وفزان والعرق الغربى والعرق الشرقى ، وتانزر وقت بشمال أفريقيا ، والربع الخالى والنفود والرياض بشبه الجزيرة العربية .
يتوقف الأمر هنا على كمية العمل المطلوب لتدبير مورد مياه جوفى كاف ذى سحب آمن الأرض الصحراوية حوله وهنا يجب ملاحظة ما يلى :-
أولاً : تعمل الجسات الأولية وتحدد أماكن حفر الآبار ثم يبدأ الحفر ، وفى المناطق الصحراوية البعيدة عن العمران فإن ظهور الماء على أعماق قريبة من سطح الأرض لايخشى من استعماله فى الزراعة والشرب وغير ذلك ، بعكس الأماكن القريبة من العمران حيث يكون الماء الجوفى القريب من سطح الأرض ملوثا بنواتج الصرف الصحى وبقايا الصابون والمنظفات الصودية الأخرى . كذلك يخشى من تعميق الحفر فى المناطق الصحراوية القريبة من البحر المالحة السارية داخل الطبقات حاملة المياه وتحت طبقة الماء العذب ويجب الحذر من المحتوى العالى من البورون والعاناصر الثقيلة .
ثانياً : تحدد كميات تصرف البئر أو الأبار التى تم حفرها وتقدر ملوحتها ، وبناء على ذلك تحدد مساحة الأرض التى ستزرع حولها ، ونوع الاستخدام الأمثل لهذا الاستزراع ، وإن كان محصول حبوب أو بقول أو مراع أو نخيل أو غيرها .
ثالثاً : بعد تحديد مساحة الأرض المراد استزراعها تؤخذ منها عينات متناثرة على أعماق حتى 60 سم بطبقتين من صفر - 30 سم ، ومن 30 - 60 سم ، مع عمل قطاع أرضى كامل لعمق يصل إلى 120 أو 150 سم أو طبقة الصخر الصلد التحتية لكل عشرة أفدنة وذلك لتحليل طبقاتها حيث يخشى من تواجد طبقات أو عروق ملحية تذوب مع بدء الاستزراع واستمرار الرى وينعكس ذلك فى صورة ملوحة عالية فى القطاع الأرضى كله . كذلك فإن وجود طبقات من الطفلة أو التكوينات الطينية القديمة قد تؤدى مع ورود الماء إليها إلى الإنتفاخ وعمل طبقات صماء لاتلبث أن تعوق غيصان الماء لأسفل وتحدث مستوى ماء أرضى مرتفع ، وهو مايعرف بمستوى الماء الأرضى المعلق .
رابعاً : يختار نظام الرى الذى سيتبع هل رى بالرش أو بالتتنقيط أم أن الأمر يحتاج لرى غمر وهو احتمال ضعيف فى مثل هذه احتمال ضعيف فى مثل هذه الأحوال . وعموماً يحدد نظام الرى المراد إتباعه ، ونوع الأرض من حيث القوام والبناء ( الأرض الصحراوية ذات قوام خشن وبناء مفكك) وكذلك كمية المياه المتوفرة ( وهى كمية محدودة غالباً فى حالتنا هذه ) ولهذا الأسباب يصبح الرى بالتنقيط هو النظام الأولى بالإتباع ، وعموماً فإن بعد اختيار نوع الرى المناسب يبدأ فى إعداد وسيلته مثل المساقى والمصارف وبوابات الرى فى حالة الرى بالغمر أو آلات الرفع والخزانات والتوصيلات اللازمة فى حالتى الرش والتنقيط ثم أنظمة الرش المحورية أو المتنقلة إن كان النظام ريا بالرش أو بالخراطيم والنقاطات إن كان النظام رياً بالتنقيط .
خامساً : تعمل التسوية المناسبة للأرض ، وفى حالة الاعتماد على الرى الجوفى أى الرى باستعمال المياه الجوفية ، فإن عمليات التسوية لايتوسع فيها مثل الأراضى التى تعد لإمدادها بمياه الأنهار من خلال ترع ومساق وغيرها وبالتالى فإن مكعبات الحفر والردم هنا محدودة ، ولا يحدث تغيير كبير فى طبوغرافية الأرض ولا طبيعة سطحها .
سادساً : لابد من عمل مصدات للرياح خاصة من الجهات التى تهب منها الرياح ويجب أن تكون فى طبقتين بالتبادل أى بين كل شجرتين فى الصف الأول شجرة فى الصف الثانى أو ثلاث طبقات بالتبادل أيضاً ( ويعنى بالطبقة الصف من الأشجار ) مما يحدث أثراً فعالاً فى كسر حدة الرياح ، ومن ثم عدم قدرتها على حمل السافى من الرمال لمسافات بعيدة داخل المزرعة ولعل أشجار الكازوارينا هى أفضل الأنواع فى البيئة الصحراوية .
سابعاً : إثراء أرض المزرعة بالمادة العضوية عن طريق إضافة كميات متجددة من السماد العضوى أياكان مصدره ، بشرط ألايكون محملاً ببذور حشائش أو حشرات أو ثاقبات أو ميكروبات ممرضة للإنسان أو الحيوان . ألا يحمل نسبة عالية من الملوحة فى حالات الفرشة التراب التى توضع تحت البهائم إن كانت نأخوذه من أرض ملحية . وحيث إنها تؤخذ من الطبقة السطحية للأرض فإن أخذها من أرض ملحية يعنى أخذ أكبر نسبة ملوحة موجودة بهذه الأرض ويجلب السماد العضوى لأعمار المزرعة الأولى من خارج المزرعة لذلك يجب التأكد من مصدره تماما للوقوف على سلامته ومطابقته للمواصفات السابق ذكرها ، وعند عمل سماد عضوى بالمزرعة مع استمرار وتتابع الحياة النباتية والحيوانية بها ، فيجب أيضاً مراعاة هذه الشروط وعمل كومه لكمر الأسمدة العضوية الحديثة وتسويتها .
ثامناً : وما يلى ذلك من نقاط : هو ما يتعلق باختيار الأصناف المناسبة لدرجة ملوحة الأرض أو مياه الرى الجوفية وكمية المياه المتوفرة والجدوى الاقتصادية من المحصول المزروع ثم الاهتمام الزراعى بالنبات وتنقية الحشائش الضارة ومقاومة الآفات والحشرات بالوسائل الآمنه ، ثم الحصاد والتسويق والنقل وغيرها من عوامل نجاح الاستغلال الزراعى فى أى أرض
أن نقول أن السحب الآمن من بئر هو الحصول على الماء بنفس المعدل وفى حدود درجة الملوحة المسموح بها ، فإن حدث إختلاف بحيث أصبح سحب نفس معدل الماء يأتى بمياه عالية الملوحة أو عالية فى محتواها من البورون أو العناصر الثقلية والسامة ، فيجب التوقف عن استعمال هذا البئر ، والسعى فوراً فى تعميق البئر لطبقة تأتى بمياه أفضل فى النوعية كتلك التى كان عليها البئر فى السابق أو أفضل ، وأما دق بئر آخر فى مكان داخل المزرعة ويستمر فى البحث حتى نصل للماء المطلوب بالمواصفات التى يريدها كذلك نفاذ مياه بئر أو انتهاؤه أمر وارد " ورد فى القرآن الكريم ويسعى بمجرد الاقتراب من هذه النقطة فى البحث عن آبار جديدة لتوفيرإعداد دائم للمزرعة بالمياه
.





[/

Admin
Admin

المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 20/10/2009

https://mosafa22.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى